و أن تجاهلناها فتفترس و تقسم على الانتقام فتلاحقنا في كل درب و كل مكان و زمان حتى تتأملنا فتتجسدنا
فـــــي هـــــــــذا الـحــــــيـن ......
لا يسعنا إلا التفكير و معاودة ذكريات السنين و تقليب صفحات تلك الكتاب الحزين ....
و تنادي أنا الثأر الخصب بالآلام ....
و حينها قد تعلوا صرخاتنا على الغضب و لكن من يوفق البحر المدجج بلهيب الحزن ....
و بعد أن تتحجر الدموع بأعيننا و تتألق الأحزان بقلوبنا ....
و تتحطم الآمال و الأحلام بصدورنا و الأفراح حينها تخجل أن تزورنا .....
فتبرر موقفها بحجتها البائسة ....
بأن الفرح يآتي مرة ً واحدة في العمر //// و لكن الحزن سيبقى ملازما ً للأبد ِ
و تـــقــــــــول أيــضــــــــــا ً ::
إنها ضعيفة أمام الأحزان ....
فمن يقدر على مواجهة الأسد الشري في هذا الزمان .....
فلا أحد يشعر و يعلم مدى الآلام التي قد أحطت بنا من غدر الزمان ونحن متأكدين من أنه لا يشعر بنا
فمن يتصـــور كم نحــن تعســاء في هذا الزمــان !
و من يكُف عنا حقد و غدر و كراهية الأيام !
و من يستطيع أن يطرق بين الدنيا و الزمـان !
مـــــــــن يـــــــا تــــــــرى ؟
فالدنيا و الزمان قد اجتمعا معا ً .......
و اتفقا على الأذية و الظلم و الخيانة و الألم ....
فما بلكم حين تسكن الأحزان قلوبنا ....
و الأفــــراح تـهــرب عـن بيوتنـا ....
فهل من مجيب لأصواتنا ؟
لا حـيــــاة لمـــــن تـنــــــــادي ............
فلا يسعنا إلا أن نقول .....
إننا سنصبر حتى يعجز الصبر عن صبرنا .....
نصبر حتى يأذن الله في أمرنا ......
نصبر حتى يعلم الصبر أننا نصبر على شئ أمر من الصبر !! .......