26‏/06‏/2009

أوراق حائرة

أوراق حــائـرة { خاطرة }
أوراقي الحيرة تذوب من التفكير و لو فتشت بها لحظة لوجدت قلبي تائه النبض بين السنين ....
أن الأحزان شعلة تقيدها السنين و يخمدها الزمان و سرعان ما تثير من هيجانها الأيام ....

فإن تحدثنا عنها جافتنا و خاصمتنا تلك الدروب و السنين و الأيام و الساعات و الليالي الظلماء و زادت في ظلمها و حقدها لتنتقم ....
و أن تجاهلناها فتفترس و تقسم على الانتقام فتلاحقنا في كل درب و كل مكان و زمان حتى تتأملنا فتتجسدنا


و تجبرنا على المضي و الإقامة معها ....
فـــــي هـــــــــذا الـحــــــيـن ......
لا يسعنا إلا التفكير و معاودة ذكريات السنين و تقليب صفحات تلك الكتاب الحزين ....


فترى الأحزان مثل النجم الهاوي الذي يسقط على أجسامنا فتحرق قلوبنا ....
و تنادي أنا الثأر الخصب بالآلام ....
و حينها قد تعلوا صرخاتنا على الغضب و لكن من يوفق البحر المدجج بلهيب الحزن ....


مثل شمس بلهيبها تغدو بقلوبنا كما الحطب .....
و بعد أن تتحجر الدموع بأعيننا و تتألق الأحزان بقلوبنا ....
و تتحطم الآمال و الأحلام بصدورنا و الأفراح حينها تخجل أن تزورنا .....
فتبرر موقفها بحجتها البائسة ....
بأن الفرح يآتي مرة ً واحدة في العمر //// و لكن الحزن سيبقى ملازما ً للأبد ِ
و تـــقــــــــول أيــضــــــــــا ً ::
إنها ضعيفة أمام الأحزان ....
فمن يقدر على مواجهة الأسد الشري في هذا الزمان .....
فلا أحد يشعر و يعلم مدى الآلام التي قد أحطت بنا من غدر الزمان ونحن متأكدين من أنه لا يشعر بنا


و لا يفهمنا إلا من يعش بهذا الظلام و الألم الناجم عن تغلغل الأحزان بنا ....
فمن يتصـــور كم نحــن تعســاء في هذا الزمــان !
و من يكُف عنا حقد و غدر و كراهية الأيام !
و من يستطيع أن يطرق بين الدنيا و الزمـان !
مـــــــــن يـــــــا تــــــــرى ؟
فالدنيا و الزمان قد اجتمعا معا ً .......
و اتفقا على الأذية و الظلم و الخيانة و الألم ....
فما بلكم حين تسكن الأحزان قلوبنا ....
و الأفــــراح تـهــرب عـن بيوتنـا ....
فهل من مجيب لأصواتنا ؟


التي قد علت في السماء حتى اصطدمت بالخيال فسمعت حينها أذاننا بعد صمت لأزم مشوارنا صوت يقول لنا ::
لا حـيــــاة لمـــــن تـنــــــــادي ............
فلا يسعنا إلا أن نقول .....
إننا سنصبر حتى يعجز الصبر عن صبرنا .....
نصبر حتى يأذن الله في أمرنا ......
نصبر حتى يعلم الصبر أننا نصبر على شئ أمر من الصبر !! .......

ليست هناك تعليقات: